:هع
:
:
تعليق عدد المشاهدات: تعديل الخط:
تعد فترات الحمل من أكثر الفترات الحرجة التي قد تمر بها المرأة خلال حياتها، فأيام الحمل أيام خاصة لا تستمر طويلا، لكنها تستوجب الخضوع لنظام حياتي منظم لضمان مرورها بسلام حتى تصل المرأة الحامل للحظة المخاض، وهي اللحظة التي تمثل ثمار الجهد الشاق الذي تتحمله حتى يخرج جنينها إلى النور. ولكي يخرج الجنين بسلامة وصحة لا بد من الالتزام بنظام غذائي يحفظ للحمل توازنه، فالجنين يحتاج إلى أغذية من نوعيات خاصة قد لا تكون مدرجة ضمن قائمة الأغذية التي تتناولها المرأة خلال يومها العادي قبل الحمل.
تحرص جميع النساء أثناء الحمل على إنجاحه بكافة السبل المتاحة ولا يدخرن جهدا في سبيل استكمال فترة تكوين الجنين داخل الرحم، ومن أكثر الأمور الواجب مراعاتها:
- اتباع الإرشادات المتعارفة فيما يتعلق بتناول الأغذية الأنسب لتلك المرحلة. ومع ذلك، لا داعي للقلق والاضطراب حيال ذلك الأمر فهما من المؤثرات السلبية على الحمل. لا شك أن التوعية الصحية السليمة قد تسهم في مضاعفة قدرة المرأة الحامل على اجتياز مرحلة النمو الكامل للطفل بسلام. حاولي اتباع النصائح التالية لضمان سلامتك أنت وصغيرك.
- تأكدي من نوعية الطعام الذي تتناولينه واختاري الأطعمة الطازجة التي تجمع بين نوعيات مختلفة من الغذاء.
- اجمعي بين البروتينات، في اللبن واللحوم والجبن والبيض، والقمح، في الخبز وحبوب السيريال، وكذلك الفيتامينات، في الفواكه والخضروات.
- تناولي الطعام الطبيعي وأعيدي تشكيل وجبتك اليومية لتشمل النوعيات السابق ذكرها قدر المستطاع، وحاولي تجنب الوجبات السريعة واستبدليها بالطعام المطهي داخل المنزل.
- احرصي على تجنب الأطعمة التي تحتوي على أملاح زائدة أو مواد حافظة والأطعمة المجمدة سريعة التحضير، فكلها ضارة بعملية نمو الجنين ولا تقدم له القيمة الغذائية المرجوة. إذا كنت من مفضلات الوجبات السريعة والأطعمة سريعة التحضير فعليك بالتركيز على الفاكهة والخضروات.
-
- يعد حمض الفوليك العنصر الأهم والأفيد للمرأة الحامل ومن الواجب تناول جرعة كافية منه بشكل دوري، إلى جانب قدر كاف من الفيتامينات والكالسيوم والمعادن التي يحتاجها الجنين في فترة التكوين.
- قسمي وجباتك اليومية إلى مجموعة كبيرة من الوجبات الخفيفة بدلا من تناول الطعام في ثلاث وجبات، كما اعتدت قبل الحمل، ويساعد ذلك على استقرار نسبة السكر في الدم ويمنع ارتفاعه وانخفاضه المفاجئين.
- احرصي على عدم الإفراط في تناول الأغذية حتى لا تكتسبي دهونا زائدة قد تضر بك وبمولودك لما لها من آثار سلبية، يأتي على رأسها سكر الحمل الذي يصيب النساء عادة بسبب قلة نسبة الأنسولين في الدم وعدم استجابة خلايا الجسم له. ومن أخطار السمنة الزائدة أثناء الحمل أيضا مقدمات الارتعاج، وهو عبارة عن ارتفاع في ضغط الدم مع ظهور البروتين في البول. قد تسفر السمنة المفرطة عن صعوبة في الولادة وقد يضطر الطبيب إلى الجراحة القيصرية لاستخراج الجنين، وقد تؤدي إلى الولادة المبكرة، وقد تكون عاقبتها أشد عند ولادة الجنين ميتا.
- تجنبي النظم الغذائية المتبعة لإنقاص الوزن في فترات ما قبل الحمل. لا تقلقي بشأن الوزن المكتسب أثناء الحمل فهو أمر طبيعي وله تفسيره الطبي المعروف. قد تتسبب الحميات الغذائية في أخطار جسيمة على صحتك وصحة الجنين لأنها تنال من جرعة الفيتامينات الواجب الحصول عليها. أقلعي عن التدخين وتناول المسكرات لأنها الأخطر على حياة الجنين. لا تخاطري بصحة الطفل القادم إلى الدنيا ولا تكوني أنانية بحيث تفضلين رغباتك على مصلحة طفلك. لا تنسي تناول جرعات كافية من المياه؛ فالجفاف يشكل خطرا كبيرا على الجسم.
- لا تشكل التغذية السليمة أثناء الحمل مصدرا للقلق، بل تعد سهلة وغير مخيفة على الإطلاق طالما وضعت المرأة في اعتبارها أن معاناتها في التأقلم مع النظام الغذائي الخاص بالحمل من أجل صحة جنينها.