السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
أريد أن أستفسر عن النحافة، فوزني حوالي 35 وطولي 158 وعمري 21 سنة، أعاني من النحافة، وغذائي بسيط جدا، بالرغم من استخدامي أكثر من نوع للفيتامينات لأنها تفيدني، وإذا زاد وزني فسرعان ما ينقص، وأريد أسأل عن التعرق المصاحب لرائحة، ما سببه؟
سؤال آخر: أخي الكبير عندما يستيقظ صباحا يكح ويصاحب الكحة دم، لكن ليس دائما وإنما بين فترات،أأرجو من حضرتكم إفادتي وأرجو ألا أكون أكثرت عليكم، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
فيجب التأكد أولا من الخلو من بعض الأمراض التي يمكن أن تسبب النحافة، ومنها زيادة نشاط الغدة الدرقية، ومنها أيضا نقص الامتصاص، وديدان البطن، ومن أهم الأسباب الوراثة، وكون الإنسان نحيفا منذ الصغر، ومن الأمور المهمة أيضا أن بعض الناس يكون عندهم مستوى الاستقلاب مرتفعا، أي أنهم لا يخزنون الطعام، وإنما يتم استقلاب الطعام.
ويحتاج المصاب بالنحافة الشديدة للاستشارة الطبية، للتأكد من خلوه من الأمراض المسببة للنحافة، ومن ثم علاجها، فالمصاب بفقر الدم مثلاُ يحتاج لفحوصات خاصة لمعرفة سبب الفقر وعلاجه، فإن كان بسبب نقص الحديد يُعطى حبوب الحديد التي تعوض النقص، أما إذا كان بسبب النزف الشديد أثناء الدورة الشهرية، عندها تحتاج السيدة للعلاج من قِبل طبيب النساء والولادة، لمعرفة سبب غزارة النزف وعلاجه، وكذلك بالنسبة للمصاب بفرط الغدة الدرقية، فهو بحاجة لعمل تحليل لمستوى الهرمونات بالدم، ثم العلاج المناسب لتثبيط الهرمون المرتفع، وبعد التأكد من سلامة النحيف من الأمراض العضوية والجسدية، يأتي الدور العلاجي للتغذية والتمارين الرياضية المنتظمة، للوصول إلى الوزن الطبيعي.
ويشكو النحفاء كثيراً من أنهم ليست لهم رغبة في تناول الطعام لفترة طويلة، وأنهم لو استمروا طوال اليوم بدون طعام ليست لهم قابلية له، وضعف شهية الطعام إن لم يكن سببه أحد الأمراض التي تم ذكرها فإنه ليس مرضاً في حد ذاته، ولكنه نتيجة لبعض المشاكل الأخرى، مثل العوامل النفسية، ونوع الطعام، وتعتبر الوسيلة الأولى لفتح الشهية هي البحث عن السبب، ثم إيجاد الحل المناسب له، بالإضافة إلى الإقلال من تناول الشاي والقهوة.
وفي حال عدم إمكانية التغلب على أسباب ضعف الشهية -إن وجدت- فلا بأس من تناول الأدوية الفاتحة للشهية، ومن ناحية أخرى فإن الكثير من النحفاء يعانون من العصبية والتوتر والقلق، وبالتالي يستهلك الجسم سعرات حرارية كثيرة، ويضيع على الجسم مخزونه من الطاقة والدهون، فيقل الوزن وتكون محصلة الشخص العصبي المتوتر القلِق هي النحافة، مهما تناول من طعام، فراحة وتهدئة الأعصاب، والتخلص من أي مشكلة نفسية تسبب الأرق والتوتر، مهم للعلاج، والفيتامينات والأملاح مهمة لتهدئة الأعصاب، ومن هذه الفيتامينات والتي تساعد بشكل فعلي في علاج النحافة وإراحة الأعصاب فيتامين "د" وأملاح الماغنسيوم والكالسيوم، ويعتبر اللبن الرائب من الأغذية الغنية بالفيتامينات، وخاصة فيتامين "د" بالإضافة إلى فيتامين "ب" المركب، وعليك بالاستمرار والمحاولة، فليس سهلاً علاج النحافة، إلا أنه يمكن التغلب عليها.
أما بالنسبة للشهية فإن هناك بعض الأدوية التي تساعد على فتح الشهية، ومنها Periactin 4mg ويؤخذ بشكل حبة كل يوم ثم تزداد الجرعة إلى حبتين، وإن لزم إلى ثلاث حبات، وهناك بعض النصائح المهمة لزيادة الوزن:
- يفضل أكل وجبات صغيرة ومتعددة، بدلا من وجبات كبيرة وقليلة, فمثلاً يحتاج النحيف إلى ثلاث وجبات رئيسة وثلاث وجبات صغيرة، الأولى بين الفطور والغداء، والثانية بين الغداء والعشاء، والأخيرة قبل النوم.
- تناول الأطعمة الغنية بالطاقة، كخليط الفواكه مع الحليب"كوكتيل" وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك.
- بدء الوجبة بالطبق الرئيس، وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة.
- تناول الفواكه والخضراوات التي لا بد منها، لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة.
- تناول بعض الحلويات في نهاية كل وجبة، أو استبدالها بشطيرة من القشطة والمربى أو العسل.
- إضافة المارجرين للأطعمة عند الطهي، وذلك لزيادة السعرات الحرارية في الطعام .
- إضافة زيت الزيتون إلى السلطات.
- إضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة.
- تناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة، أو إضافتها إلى السلطة والرز.
- تناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء.
- شرب الحليب كامل الدسم أو المضاعف، وذلك يُحضّر بإضافة ثلث كوب من حليب البودرة منزوع الدسم إلى كوب من حليب كامل الدسم، وهو يحتوي على سعرات حرارية تفوق الحليب كامل الدسم، بنسبة 50%ومقدار من البروتين ضعف الحليب كامل الدسم.
- تجنب شرب الماء أثناء الوجبات، لأن ذلك يضعف الأنزيمات الهاضمة ويعوق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة.
- مضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.
- ممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة تقوّي العضلات، وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلاً من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية وتُقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.
- التعرّض للشمس، فهي تحّسن الصحة وتفتح الشهية، وتساعد على بناء الفيتامين (د) من الجلد.
أما بالنسبة لأخيك فيجب عليه مراجعة طبيب الصدر، لأن وجود الدم مع البلغم قد يكون السبب هو سل رئوي، لذا يجب ألا يهمل نفسه ويراجع الطبيب مباشرة.
والله الموفق.